إنّ الأطعمه التي نتربي عليها في صغرنا تصبح في أعيننا - حين نفقدها - ألذ من موائد أشهر الطهاة العالميين. بل هي الجنة ذاتها وإن بدا طعمها عاديا أو قليل النكهة عند متذوق آخر! فالطعم الذي تلتقطه موجات القلب خارج عن نطاق حليمات اللسان و متصل بينابيع الذكريات التي تتفجر مياهها حلوه تملأنا من الداخل الي حافة البكاء، حين ينجح الطعم في فك شفرات الحنين..!
ما حدث في بغداد بقي جرحاً ينزف في داخلي، موس عالق في بلعومي، لا أستطيع أن أخرجه، ولا أستطيع أن أبتلعه، لم يكن أمامي سوى أن أسكت عن أي شيء، أي ذكرى أتحدث عنها كانت تنكش جرحي، تحرك الموس
لا توجد حدود للقدرات البشرية، هنا هو ما قلته لنفسي في تلك الليلة ... في البداية آمنت أنه لا حدود للقدرات البشرية من ناحية الثراء والنفوذ ثم اقتنعت بأنه لا حدود من ناحية القوى العضلية .. Ro#
نحتاج أحيانًا لرحلات قصيرة دون أن نفارق مكاننا الذي نعيش ّ فيه، بلا أمتعة ندسها في حقيبة نحملها، وحيث لا نبحث فيها عن تذكرة سفر، قفزة عالية، وأجنحة ملائكية، وتحليق إلى سماء يتوسطها بصيص هلال، لا نجم حوله ينافسه، ولا سحب تحجب روعته.. حيث نبني قصورا وتسكنها أرواحنا الحائرة بحثا عن رائحة السعادة وبصيص الأمل