إنّه لا یلیق بأرض مھد الرسالة الخاتم أن تحكمھا عصابة تكفیریة استئصالیة تكفّر وتستبیح دماء العالم (بما فیھم المسلمون أنفسھم!).. الأرض التي منھا ظھرت رسالة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمین} جدیرٌ بھا أن تستوعب كلّ المسلمین بشتَّى اختلافاتھم وتنوّعاتھم كما كانت في عھد المعلم والقائد الأول محمد الخاتمي صلوات ربي وسلامه عليه، ولا یلیق بھا أصلاً (أي أرض محمد) إلا أن تكون كذلك، إنّھا لیست حكرًا على مذھب بعينه ولا مدرسة بعینھا ولا تیار واحد دون غیره.
ومن المفيد أن نقول إننا لا نتجه هنا إلى أسلمة الدبلوماسية ومنحها عباءة دينية وإنما نتجه لتأكيد المشترك بين القيم الإسلامية الأصيلة وبين المعارف الدبلوماسية، وبالتالي نتجه إلى إغناء المعارف الدبلوماسية التقليدية وليس إلى إلغائها أو استبدالها.