إقتباسات من نفس الكتاب
- يا صاحبي لوأدرك الناس الحقيقة لخلت الدنيا من اهلها في لمحة عين
- أتدري أن أكبر كارثة يمكن أن يبتلي بها المرء في حياته هي الموت .. أتدري أن الانسان مهما بلغ تبرمه بالحياة وكرهه لها تجده يتعلق بأهدابها ويخشي الموت رغما عن تأكده أنه سيضع حدا لضيقه وبؤسه لا لشيء الا لفرط ما يتخيله في الموت من بشاعة
- أن الانسان يستطيع أن يعتاد كل مكروه في حياته إلا الموت فهو لا يعترف بأن الموت حق وهو لا يوطن نفسه عليه ولا ينتظره كحادث لابد من حدوثه .. بل هو يعمل لدنياه كـأنه يعيش أبدا.. ولا يكاد يسمع أن فلانا قد مات حتى يضرب صدره بيده "يا ساتر يا رب.. لقد قابلني بالأمس وكان صحيحا سليما" كأنه علي يقين أن الموت لا يقرب الأصحاء أو رجل له أولاد صغار"
إقتباسات إخري
- " هل ستغفر لك الدنيا خطأك لمجرد أنك حاولت، هل سيعودون بك حيثما كنت علي وشك الوصول؟ بالطبع لا. "
- كثيرا من الناس خاصة في العراق حينما يصيبهم السقم ويذهبون الى المستشفيات هنالك يرون حالات من المرضى بالامور الخطرة او يحدث امامهم حالة وفاة يرتعبون من المشهد ويعودوا الى بيوتهم كارهين الدنيا بعد الذي رأوا باعينهم ويتكلمون لاهلهم ما حدث ويدعوا لانفسهم بالشفاء ولا تمضي ساعات قليلة او ايام ويكونوا أصحاء إلا وهم يعودوا الى غفلتهم بالدنيا وينسوا كل ما جرى ولا عين وعظت ولا قلب للدين عاد وللدنيا ترك !! ونسوا بان رب العالمين ياخذ الناس بالضراء والسراء ليختبرهم وعسى أن يعودوا من غفلتهم فكيف بانسان قد يتعظ فقط حينما يمرض وعند شفاه يعود غافلا !! والمصيبة الكثير من الملأ يظنون بان المرض هو شيء عادي في الجسم ويذهب عند تناول الدواء وغفلوا بانه أن كان اليوم أتى وذهب وحيدا فان غدا سياتي ويذهب بصاحبه فليتعظ من كان له قلب ولياخذ عبرة بمن غفل وهلك قبله وليصدق مع رب العالمين ولا ينافق في الدين قال تعالى: وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) الاعراف التفسير الميسر: وما أرسلنا في قرية من نبي يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عما هم فيه من الشرك، فكذبه قومه، إلا ابتليناهم بالبأساء والضراء، فأصبناهم في أبدانهم بالأمراض والأسقام، وفي أموالهم بالفقر والحاجة؛ رجاء أن يستكينوا، وينيبوا إلى الله، ويرجعوا إلى الحق. ثم بدلنا الحالة الطيبة الأولى مكان الحالة السيئة، فأصبحوا في عافية في أبدانهم، وسعة ورخاء في أموالهم؛ إمهالا لهم، ولعلهم يشكرون، فلم يفد معهم كل ذلك، ولم يعتبروا ولم ينتهوا عما هم فيه، وقالوا: هذه عادة الدهر في أهله، يوم خير ويوم شر، وهو ما جرى لآبائنا من قبل، فأخذناهم بالعذاب فجأة وهم آمنون، لا يخطر لهم الهلاك على بال . انتهى
- اعلم اخي المسلم أن الله أنعم على الإنسان بنعم لاتعد ولا تحصى فمن شكر الله عليها بالقول والفعل فطوبى له ومن غفل عنها فهو في عزاء وأمره خطر وأننا في زمن كثيرا من الناس استعملوا جوارحهم لخدمة دنياهم بدل أن يجعلوها تخدم دينهم لانهم ظنوا بان جوارحهم هو شيء ملك لانفسهم يفعلون بها ما يريدون !! وغفلوا عن أمرها الحقيقي فتراهم استهلكوا عيونهم بالنظر الى الحرام فأصبحت عمياء عن كل خير ناظرة لكل شر واستهلكوا لسانهم بالنطق بكل ما هو عليهم داء من نفاق وغش وكذب وغيبة بدل أن يستعملوه بكل ما هو لهم دواء من ايمان وصدق واذكار . واستهلكوا آذانهم بكل ما هو باطل وغناء فأصبحت أسماعهم عن الحق صما واستهلكوا أيديهم في ملء البطون واشباع ما يشتهون فأصبحت لا تنصر الدين ولا تعرف الفقراء والمساكين . واستهلكوا أرجلهم من اجل المال والأولاد حتى يبست وأصبحت كسولة عن الطاعات . ونسوا بان الجوارح ليست لعبة يحركونها أين ما يريدون ويفعلون بها ما يشاؤون وانما هي نعمة للانسان يختبر بها فيفعل بها ما يأمره الله ويترك ما ينهاه عز وجل وأن الجوارح التي في الجسد تنشط وتفرح صاحبها حينما يفعل الحسنات وتريحه من هموم الحياة ولكنها تخمل وتوذي صاحبها أشد العذاب حينما يفعل بها السيئات وأن مثلها كمثل الماء يجب وضعه في المكان الصائب ليكونا عذب المذاق وإلا سيكون ملح اجاج . ومن أراد الصحة لجوارحة فعليه بالدين ومن أراد أن يمرضها فعليه بالدنيا وهي على أمرين اما تصل بصاحبها الى الجنة وتكون شاهدة له وأما ترميه في النار وتكون شاهدة عليه . لذلك فليعرف أين يمضي بها ويستعملها . وإلا فان الندم لا ينفع بعد حين
- لا توجد أشباح حقيقية في هذا العالم، الشبح هو ما يتبقى من ذكرى حين يغادر الإنسان للأبد
- القرامطة