إنه القدر سيدي ..
يضع أمامنا طرقاً شتي، ويوحي لنا بأننا نملك اختيار
طريقنا، ثم
نكتشف نهاية الأمر أنه من اختار لنا طريقاً ساقتنا إليه أقدامنا
باختياراتنا نحن
اللهم إني أسألك حبَّك، وحبَّ مَن يحبُّك، وحبَّ عمل يقربني إلى حبِّك. اللهم اجعل حبَّك أحبَّ إليَّ من نفسي ومن شهواتي ومن الدنيا وما فيها. اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَني مِمَّا أُحِبُّ، فاجعله قوةً لي فيما تحبُّ، وما زَوَيتَ عني مما أحبُّ فاجعله فراغًا لي فيما تحبُّ. اللهم اجعلني ممن يحبُّك، ويحبُّ ملائكتك ورسلك وأنبياءك وعبادك الصالحين
سارت بخطوات متعرجة كحياتها بعد حصولها على الطلاق من زوجها الذى تركها فور وفاة والدها ذو المنصب العالى بالدولة لتصفى وحيدة هى وجدران منزل أبيها ،نادرا ما تجد أحدهم يدق بابها لكن مع قليل من اللامبالاة ووفير من الصبر ها هى تتأرجح بطريقها العثر بتلك الحياة ،ظلت تسير حتى توقفت بنفس المكان على الشاطئ ثبتت لوحتها واعتدلت على كرسيها أمسكت أقلامها وحاولت لكن سرعان ما تأوهت بصوت عالٍ وأزالت اللوحة وألقتها بعيدا ثم تحركت من مكانها لتقترب من البحر محدثة اياه :
أتعرف يابحر ؟أنا وأنت ذات الشكل والهيئة فأنا وحيدة بما تعنيه كلمة وحدة حتى ذلك الرجل الذى صرت طليقته لم يعد يتذكرنى وكأنه لم يتحدث معى بأحد الأيام ، هل من الممكن أن تحب أحدا وتنسه بتلك الطريقة الجافة.
لا لا أعتقد أنه أحبنى يوما فقد كانت عيونه تنطق دوما بما لا يبوح به لسانه ،
ظلت تعبث بالرمال وعادت لتحدث البحر مجددا :أتدرى !لم يتبق معى نقود كثيرة بالكاد ياصديقى .....
كادت أن تكمل جملتها لولا ذلك الصوت الذى هز جسدها فانتفضت واقفة من جديد :ما هذا الصوت ؟
هل هناك من أحد هنا ؟أنا وحدى بذلك المكان ....اذن من يكون ؟
عاد الصوت يحدثها من
تذكرت رحلتنا الطويلة معًا..أيام شقائنا ولحظات سعادتنا..ضحكنا وبكانا..خلافاتنا الكثيرة وليالي صفائنا القصيرة..
وتسائلت:هل هذه هي ”نهايتنا” أم مازال في الرواية فصلٌ لم يُكتب بعد؟!