كلنا يرى العالم بعين قلبه فإن كان ذلك القلب سعيداً يغدو العالم بدوره وردياً في عينيه بينما إن طغى الحزن والألم على قلب أحد فسيظهر العالم بلا ألوان وبلا حراك أو بهجة
صبحنا نعيش عالماً مليئاً بالأقنعة المزيفة التى تشمئز القلوب من ألفتها،أصبح الخداع عملة الكثيرين للحصول على مقاصدهم دون أدنى رأفة بمشاعر الآخرين وحالهم ، فصديق الأمس هو عدو اليوم وحبيب اليوم هو السكين الغادر فى الغد، سلسلة متواصلة من الخداع والكذب بكل أنواعه،لكن فى ظل هذا الزيف الذى نعيشه، قد نصادف قلوباً لم يسكنها الا النقاء والصدق والألفة،قلوب بالفطرة النقية التى خلقنا الله عليها، فتنتشلنا من بحر الخداع الى شاطئ النجاه، قلوب تكون بمثابة دفء الشتاء بعد برد قارص، كضمادة لجرح هائل عبث به كل المارين بخداعهم، تلك القلوب التى تذوب فى رفقتها من صدق حدسها، فلنقوم أنفسنا عن العبث بالقلوب فإنه لو شئت من أشد انواع الأذى الذى قد يرتكبه المرء فى حياته على الإطلاق
أسوأ ما حدثَ لي بعد خروجي كانَ موقفَ النَّاسِ منّي، كنتُ مخطوبةً عندما اعتُقلِتُ، خطيبي فسخَ الخطبة، سألني إنْ كنتُ قدْ تعرّضتُ لشيءٍ منْ هذا عند اعتقالي.
ما كانَ من الممكنِ أنْ أنكر. انتشرَ الخبرُ في كلّ مكان.
مَنْ سيتقدَّمُ للزَّواجِ مِنْ فتاةٍ تعرّضتْ للاغتصاب، اللهُ وحدهُ يعلمُ كم مرّة؟