مما لا يخفى عليكم أيها الفضلاء أن الكيان السعودي إنما قام على دماء وأشلاء رجال ونساء الجزيرة العربية (وحتى الأطفال، بل والأجنة في بطون أمهاتهم لم يسلموا من شر آل سعود وجنودهم) بعد أن كفّروا وكهنتهم الوهابيين كل المسلمين ليس في الجزيرة العربية وحدها، بل وفي العالم أجمع. كل من لم يصبح وهابيًّا اعتبر كافرًا ومشركًا مستحقًّا للقتل ومستباح المال والعرض (وفق عقيدة ابن عبد الوهاب طبعًا، وإلا دين الله براء من هذا الكفر والإجرام). ثم نهبوا وسعوَدوا ما في جوف الأرض وما عليها (والناس أيضًا).
النوم نعمة. النوم نقمة. النوم قاتلٌ إذا أقبل، وقاتلٌ إذا أدبر، وقاتلٌ إذا رضي، وقاتلٌ إذا سخط، محبوبةٌ غير مطيعة، وخليلةٌ غير واصلة، ومشتهاةٌ متمنعة، وقريبةٌ بعيدة..
كيف ينام ذو هَمّ، لكن الهموم مثلها مثل أي شيءٍ آخر خلقه الله، تنتهي، فلماذا لا يزوره النوم بعد ذلك؟! ولكن هل فعلًا تنتهي الهموم؟!!
أهذه حقًّا هُويّة؟، أن يُقال لي/ أو أخبر الناس بأنْ أنا: "سعودي"؟، أيُفتخر بهكذا هُويّة؟، أن نُنسب لمن احتل أرضنا وهتك عرضنا واختطف وشوّه ديننا؟، أهكذا تكون الهُويّة؟، أن يُنسب الإنسان إلى من قتله وأذلّه وانتهك عرضه وسلبه حقه؟، ثم يُطالب بأنْ -فوق كل ذلك- يُفاخر بذلك الانتساب أو تلك الهُويّة؟