يحدث أحيانا أن يأخذنا التفكير بمن نحب الى مدن المستحيل لنتسكع معه على ضفافها، أن يسرقنا من دهاليز أنفسنا وواقعنا الى متاهات من المشاعر والأمنيات ، نجلس بين الناس لكننا نكون معه على أرض أخرى ، لانسمعهم ونسمع صوت همسه ونبتسم.
والخير في الإسلام مبرأ عن الغرض مهما كان نبيلاً؛ بل هو مقصود لذاته، ولا يصح اشتراك شيء مقابل الخير، فهو إحسان لإنسان بغض النظر عن لونه ودينه وجنسه وماله.
إن الناس في هذا القرن الثامن عشر إذا كانوا من أهل النبالة والنسب لا يرتدون إلا أثوابًا من القماش إذا خرجوا للقتال يقابلون بها رصاص البنادق، وإذا تبارزوا لم يجعلوا دون صدورهم إلا القمصان الرقاق هي كل وقائهم من أسنة السيوف، فكيف بي وأنا رأس النبلاء في مملكتي أخرج لا إلى ميدان حرب ولكن للقاء رعاياي ومن دون صدري دروع الحديد !! Ro#
المؤسف أننا لا نحن وصلنا إلى عظمة اليابان، ولا نحن بلغنا عظمة الإسلام .... الذنب ليس ذنب الإسلام ولكن الذنب فيما نضيع من وقت في الكلام والخلافات، لقد جعلنا كل شيء محل خلاف حتى الإسلام اختلفنا عليه .... !! Ro#