بدأ الأمن يدرك مخاطر الوقفة حتي ولو كانت صامتة فقد
حولنا الصمت الذي هو في الطبيعي ضعف الي قوة،
لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعْطى لمن يسْكت عنه، وأن على
المرء أن يُحْدِث بعض الضجيج حتى يحصل عليه،وعندما
نفقد الحق في أن نكون ذي كرامة وعزة ، فإننا نفقد امتياز
كوننا أحراراً، عندما نترك كل من يملك القوة أو من لا يملكها
يستطيع التحكم في أنفسنا فإننا نفقد حتي حرية التعبير عن اختيارنا.
ولا يعرف (أو ينسى) المُسعوَد أن المهلكة السعودية التي تستضيف العاهرين والعاهرات اليوم (بغية تلميع صورتها أمام العالم الغربي)، قامت على تكفير مسلمي الجزيرة العربية (أجداده) وقتلهم وسبي نسائهم ونهب خيراتهم واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم بذريعة أنهم "كفار ومشركين" وعبّاد قبور! لا يعرف أن محمد بن عبد الوهاب الذي قامت على أيديولوجيته المهلكة السعودية، ما كان لينجح هو ومحمد بن سعود في إقامة هذه المهلكة لولا التكفير الذي كان سلاحهم في احتلال أراضي المسلمين في الجزيرة العربية وقتلهم وسبي نسائهم ونهب خيراتهم.. تخيل أيها المُسعوَد؛ لولا التكفير ما قامت السعودية!
وها هي تعود إلى موطنها الصغير الذي فارقته لأكثر من عشرة أعوام، منزلها البسيط القابع بأحد الأحياء الفقيرة والذي يطل على حديقة قَفُرتْ نباتاتها وتعرت معظم أشجارها فتشابكت وشائجها كأشباحٍ تحوم في ليلٍ بهيم، وفي داخل الدار الذي كانت تهابه كمهابة الموت ابتسمت بحنينٍ غريب، حنينٍ تذبذب بخوفٍ أليم،