مميزات وفوائد القراءة

مميزات وفوائد القراءة

كثيراً ما يتردد على أسماعنا من صغرنا مقولة "القراءة غذاء الروح". نعم، القراءة غذاء الروح والعقل والفكر، فهي لها أهمية عظيمة في حياة كل منا، حيث تساهم في نضجنا وتطورنا في شتى أمور حياتنا. و لحرصنا على تقديم الفائدة لكم قررنا التحدث في السطور القادمة عن مميزات وفوائد القراءة.

مميزات القراءة

 منا أناس لا يخصصون وقتا للقراءة أو لا يميلون لها، فبعد معرفة مميزاتها ستتغير رؤيتك وتستطيع إيجاد وقت مخصص لها والمواظبة عليها يومياً.

قبل معرفة مميزات القراءة علينا بعرض أنواعها أولاً ثم ذكر مميزات كل منهم كما يلي:

القراءة الصامتة

في هذا النوع يقرأ الفرد بعينيه فقط فلا مجال للصوت فيها، حيث يحرك عينيه صوب كل كلمة في النص الذي يقرأه بسهولة، ومن مميزات هذا النوع:

تعطي المساحة للقارئ حتى يركز ويفهم النص ويفهم الغرض من كل كلمة.

تعمل على توفير وقت القارئ أكثر من القراءة جهراً.

تسهل على للقارئ القراءة دون حرج أو خوف من الوقوع في الأخطاء اللغوية والنحوية.

تعطي ميزة للطلاب حتى يتدربوا على قراءة أي نص بشكل سريع.

تعمل على تحسين إنجاز الطلاب في القراءة وخصوصاً عند قراءة الكتب الخيالية.

 تعمل على توفير المتعة عند تركيزك، وهذا يحقق استفادة كبيرة لك.

القراءة الجهرية

هذا النوع يعمل على تحريك عضلات الشفاه واللسان والحنجرة، فالأصوات التي يخرجها مع الحركات تدل على معاني الكلمات، وهذا يظهر جلياً عند إلقاء الشعر بكل أنواعه، ومن مميزات هذا النوع:

إخراج القارئ الحروف من مخارجها، مع نطقه لها بشكل صحيح.

تعمل على تقوية الثقة بالنفس وخاصة عند القراءة أمام عدد كبير من الجمهور.

تشجع على التطوير من طريقة الإلقاء.

يصل الفرد الى مرحلة الاتقان عند الإلمام بكافة المفردات والموضوعات.

تشجع على التعبير بشكل صحيح وذلك عند فهم النص والكلمات المذكورة والتركيز عليها.

القراءة السريعة

يظهر هذا النوع بوضوح عند القراءة في مجلة أو صحيفة، فهذا النوع يساعدك على تكوين فكرة مختصرة عن الموضوع الذي تقرأه وهذا لأنك تلقي نظرة سريعة عن الموضوع كي تصل إلى فكرته الأساسية.

بعض الناس عند استخدامهم لهذا النوع من القراءة يستخدمون أصابع اليد في التأشير على الكلمات، ومنهم من يستخدم القلم والمسطرة، ومنهم من يعمل مسح عن طريق تحريك عينيه سريعاً لاختيار كلمات معينة لتمكينه من الوصول إلى الفكرة الأساسية للموضوع.

القراءة المكثفة

يساعد هذا النوع من القراءة على فهم المفردات وذلك من خلال فهم غاية المعاني الموجود في سياق الموضوع،  كما نساعدك على الحفاظ على المعلومات لوقت طويل.

القراءة الناقدة

يعمل هذا النوع على تعزيز التفكير النقدي والتحليلي عند القراءة وذلك من خلال قيام عقلنا بربط وتحليل المعلومات مما يفتح أذهاننا ويخلق وجهات نظر مختلفة لدينا.

القراءة التمهيدية

هي نوع من القراءة تسهل على القارئ الوصول إلى قدر كبير من المعلومات في وقت قصير رغم تخطيه لبعض الكلمات في القراءة، ومن مميزاتها:

تكوين القارئ فكرة عامة عن الموضوع، والوصول إلى الفقرات الرئيسية.

إمكانية فهم الموضوع الذي يقرأه وتحديد الأهداف الرئيسية له.

 

فوائد القراءة

هل تتذكر آخر مرة قمت بقراءة مجلة أو كتابا؟ هل تخصص جزء من وقتك بشكل منتظم للقراءة؟ إذا كانت إجابتك لا فلابد من الاطلاع على باقي النص لكي تتعرف على فوائد القراءة لك ولمن حولك.

  1. اكتشاف نفسك

تساعد القراءة على اكتشاف نفسك، فبعد كل كتاب تقرأه تتشكل لديك أفكار قيمة وأبعاد جديدة، كما يعمل على تطوير شخصيتك وردودك عند مرورك بمواقف مختلفة.

  1. الشعور بالسعادة

تخلق القراءة لديك شعور بالفرح والسعادة وذلك عند قراءة كتابك المفضل والتعمق فيه وأحداثه وأبطاله فهذا يخلق لديك الشعور بسعادة دون الحاجة لأشخاص.

  1. تنشيط الدماغ

تعمل القراءة على تحفيز وتنشيط الدماغ، حيث تقلل خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الزهايمر مع تقدم العمر، فهي تساعد على منع فقد طاقة الدماغ وإصابتها بالكسل، فالدماغ مثل أي عضلة في الجسم يحتاج للتدريب والتمارين المستمر كي تضمن سلامته.

  1. توسيع المعرفة

تعمل القراءة على إلمام الفرد بمعلومات عديدة وذلك عند قراءتك لأي معلومة تحفظ في الدماغ حتى تسترجع عند احتياجها.

  1. تخفيف التوتر

نتيجة تعرض الإنسان في حياته اليومية للعديد من مسببات التوتر سواء في العمل أو في علاقاته، تتأثر صحته بهذا.

ولكن القراءة تعمل على تخفيف أثر هذا التوتر والتخلص منه، حيث تأخذك الروايات والقصص إلى عالم آخر.

  1. تقوية الذاكرة

تعمل القراءة على تقوية ذاكرة القارئ حيث يلتصق بذهنه بعض الأمور والأحداث من الكتب والروايات، وهذا يساعد على تقوية ذاكرته.

  1. زيادة تحصيل المفردات اللغوية

كلما قرأ الشخص أكثر كلما استطاع تجميع عدد أكبر من المفردات والمصطلحات إلى موسوعته، مما يعمل على إثراء لغته.

وهذه الفائدة تفيد تعلم اللغات الأخرى وتحصيل المفردات اللغوية منها حيث لا يقتصر الأمر على تعلم اللغة الأم فقط.

  1. توسيع الإدراك

تعمل القراءة على إكساب القارئ مهارات التفكير، وخاصة عند قراءة القصص المبنية على الالغاز، حيث تساعدك على المتابعة والتفكير والتركيز حتى تصل إلى حل اللغز، فهذا يوسع آفاق القارئ أكثر.

  1. زيادة التركيز

تساعد القراءة على زيادة التركيز، حيث يعطي الشخص أهمية كبيرة للنص الذي يقرأه وخاصة عندما تكون قصة أو رواية فيحرص القارئ على متابعة أحداثها مما يزيد من تركيزه.

  1. زيادة مهارات الكتابة

تعمل القراءة الكثيرة على تحسين وزيادة مهارات الكتابة وذلك لتعرض القارئ للعديد من الأساليب المختلفة في القراءة وأيضًا العديد من المفردات والقصص.

  1. قتل الملل

بالحرص على قراءة جزء معين يومياً في أوقات الفراغ تساعد الفرد على التخصص من الملل الذي كان يشعر به سابقاً وتخلق عنده حس المتعة والراحة بأحداث وقصة شيقة.

  1. اكتساب ثقافات جديدة

تعمل القراءة على تزويد القارئ بثقافات بلدان مختلفة وهو في مكانه من خلال كتاب! فبها يطلع القارئ على عادات وتقاليد بلدان أخرى دون السفر من مكان لمكان.

  1. تعليم الأجيال القادمة

تعد القراءة أمر مهم لإثمار حيل متعلم، فالأب والأم هم العمود الفقري وأساس تقدم المجتمعات وذلك مسئوليتهم عن تربية الأبناء وتشجيعهم على المعرفة والعلم.

  1. اكتشاف أشياء جديدة

تساعد القراءة على اكتشاف أشياء جديدة وذلك من خلال قراءة الكتب والمجلات فهم يعدون من أهم الأدوات التعليمية، فبهم يستطيع الشخص أن يثقف نفسه في أي مجال يريده من مجالات الحياة المختلفة، فهذا عصر المعلومات والتكنولوجيا، كما يتمكن الشخص أيضًا من القراءة على الإنترنت وهذا أتاح عملية التعلم وجعلها أكثر سلاسة وسهولة.

أفضل الأوقات للقراءة

يفضل أن يكون وقت القراءة قبل النوم وهذا لأنها تساعد الجسم على الاسترخاء وبالتالي يستيقظ القارئ أكثر نشاطاً في يومه التالي.

ويفضل أن تلازم الطفل في حال تمكنه من القراءة لكي يكتسب عادة مفيدة له في حياته من صغره تستمر معه إلى كبره .

 

والآن قد انتهي مقالنا عن موضوع شيق وهو مميزات وفوائد القراءة، ولكن الموضوع يتسع إلى ما هو مذكور في المقال، القراءة غذاء العقل، لذا لابد من أن نحرص ونداوم عليها.