أساليب فعالة لتقوية الذاكرة والتركيز
أساليب فعالة لتقوية الذاكرة والتركيز
امتلاكنا لذاكرة قوية وقدرة عالية على التركيز أمر هام جدا في حياتنا اليومية، لأن تلك الأمور تساعدنا على تحقيق النجاحات سوءا في دراسة أو عمل أو في حياتنا الشخصية.
عندما يكون ذهننا حاضر وتركيزها عالي سنتمكن من تحقيق أهدافنا، ولكن توجد بعض العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على أدائها وتركيزنا، مع استمرار وجود تلك العوامل يزداد التأثير وخاصة بالنسبة لكبار السن وهذا الأمر يسبب كثير من المخاوف.
الذاكرة والتركيز
تتزايد الأبحاث ويكتشف العلماء المزيد عن القدرة الهائلة دماغنا على التغير وتكوين روابط عصبية جديدة دائمًا، وأيضًا في سن الشيخوخة، وهو ما يسمى بالمرونة العصبية. توصل العلماء إلى أن سعة ذاكرتنا ليست ثابتة ويمكن تحسينها دائمًا عن طريق مضاعفة الخلايا العصبية مع تحسين كفاءتها. الكثير منا يتساءل دائمًا كيف يعمل على تقوية ذاكرته وتحسين تركيزه؟
عقل الإنسان له قدرات كبيرة وكثيراً من الناس لا يحسنون استغلالها بسبب اتباعهم لسلوكيات خاطئة تعمل على تقليل إمكانيات عقلهم العالية. عليهم دائمًا بتدريب عقلهم وتحفيزه والاهتمام بصحتهم وبجسمهم كي يحققوا أقصى استفادة من قدراتهم العقلية العالية.
أساليب فعالة لتقوية الذاكرة والتركيز
عدم أداء عدة مهام في وقت واحد.
ذلك يعمل على جعلك عرضة للنسيان والخطأ، فتقول الدراسات أن المخ يحتاج إلى ثمان ثواني كي يستطيع استقبال المعلومة وتثبيتها، فمثلا يمكن أن تتحدث في الهاتف وتضع أعراض خاصة بك في مكان ما، فبنسبة كبيرة لن تستطيع أن تتذكر المكان الذي وضعتها فيه.
ممارسة ألعاب الذكاء.
ما أكثر ألعاب الذكاء على الانترنت، فيمكنك أن تجرب أحدها كي تعمل على تحسين ذاكرتك وتدريب عقلك. تدريب العقل يعمل على تقوية الروابط العصبية في المخ، باستعمال تطبيقات الهاتف المحمول لتدريب ذاكرتك تعد وسيلة ممتازة.
تعلم مهارات جديدة.
تعلم مهارات جديدة تساعد على جعل ذهنك يقظ وذلك لأنك تستخدم أكثر من حاسة لديك منا تساعد على تقوية جهازك العصبي ومقاومة الشيخوخة وتحسين صحتك.
استخدم ذاكرتك البصرية.
يمكنك استخدام ذاكرتك البصرية من خلال الاطلاع على الصور والأحداث وذلك لإثبات أن الذاكرة البصرية أقوي من الذاكرة السمعية أو اللفظية.
التنظيم.
علماء علم النفس يقولون إن عدم التنظيم يسبب تشتت العقل، ولكي تملك ذاكرة قوية عليك بتنظيم حياتك.
ممارسة التأمل.
ممارسة التأمل يومياً يعمل على تنظيم وتحسين الوظائف الخاصة بالمخ، كما تعمل على تقليل التوتر والضغط النفسي كما يعمل على خفض ضغط الدم ويحسن الذاكرة.
تثبت الدراسات أن التأمل يؤثر على الذاكرة قصيرة المدي للأشخاص من كل الأعمار ابتداء من سن العشرينات حتى كبار السن.
الكتابة.
من خلال تكوين الملاحظات وكتابتها بالورقة والقلم يعمل على تحسين الذاكرة وتقويتها، وذلك لاستخدامك الحواس التي تعطي إشارات للمخ كي يتذكرها لاحقا.
الاهتمام بالطعام الصحي.
يؤثر الطعام الصحي على تقوية الذاكرة، وذلك بتناول الخضراوات، وسمك السلمون، والفواكه، والمكسرات، وغيرها من الأطعمة التي تكون غنية بأوميجا ٣.
الحديث مع النفس.
يعد هذا الأمر مفيد جدا وخاصة عند محاولة تعلم شيء جديد وهكذا تستطيع أن تكون أكثر نجاحا من غيرك.
النوم الجيد.
يلعب هذا الأمر دور مهم في تقوية الذاكرة وتحسين التركيز، لذا حاول أن تجعل نومك من ٦ إلى ٩ ساعات. النوم يعمل على تحفيز المخ وتنشيط ذاكرة المدى القصير، كما يساعد على سرعة استيعاب المعلومات.
الامتناع عن شرب الكحول.
تثبت الدراسات أن تناول المشروبات الكحولية تعمل على سرعة فقد الذاكرة.
ممارسة الرياضة.
تساعد في الأداء الحركي الذي يحفز ضخ الدم لسائر أجزاء الجسم ومنهم المخ مما يحافظ على ذاكرتك وتركيزك. وتثبت الأبحاث أن الجسم يعمل على فرز مواد كيميائية عصبية عندما يمارس الرياضة مما يعمل على تحفيز الخلايا العصبية.
كما يقال العقل السليم في الجسم السليم، بممارسة الرياضة بانتظام تستطيع أن تحافظ على صحتك الدماغية وتحسن أدائه الذهني.
قلل من تناول السكريات.
بتناول السكريات كثيراً يساعد على خلق المشكلات الصحية والأمراض المزمنة، وأيضًا تعمل على تقليل الانتباه والتركيز، وتظهر الدراسات أن تناول السكر يعمل على ضعف الذاكرة كما يقال من حجم المخ.
تناول المكملات الغذائية.
تناول الطعام الغني بالبروتينات والأحماض مثل السمك الذي يحتوي على الاوميغا ٣ وحمض إيكوسابنتاينويك، والتي تساعد على نشاط الدماغ وتعمل أيضًا على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب كما تقلل من القلق والتوتر.
أظهرت الأبحاث أن الأحماض الدهنية التي توجد في السمك أمر حيوي مفيد لصحة الدماغ ويعمل على تقليل الالتهابات التي تسبب تدهور عمل المخ.
تناول فيتامين د.
يعد فيتامين د من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، وعند انخفاض مستويات فيتامين د تتسبب عدد من المشكلات الصحية وفيما بينها الإدراك.
يكون نقص فيتامين د شائعا في الأجواء الباردة خاصة التي لا تتعرض لأشعة الشمس، فعندما تشعر بصعوبة في التركيز واسترجاع المعلومات استشر طبيبك إذا كنت في احتياج لتناول جرعة من فيتامين د.
تعلم أشياء جديدة دائمًا.
تقارن قوة الذاكرة بقوة العضلات فكلما مرنتها واستخدمتها تزداد قوتها، وقيامك بنفس المهام يومياً لا يساعدك على تقوية ذاكرتك، لذا عليك القيام بتمرين عقلك دائمًا وتعلم الاشياء الجديدة كي توسع ادراكك وتزيد قوة عقلك.
توجد أنشطة كثيرة جداً تساعدك على الخروج من منطقة الراحة، مثل:
- العزف على آلة جديدة.
- ممارسة الألعاب العقلية مثل الشطرنج.
- تعلم لغة جديدة.
- العصف الذهني دائمًا.
- إجراء العمليات الحسابية بنفسك بدلاً من الآلة الحاسبة.
تجنب النظر للشاشات المضيئة قبل النوم.
يمنع النظر للشاشات إفراز الميلاتونين وهو الهرمون الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، والذي يسبب خلل في الساعة البيولوجية والذي يؤثر بالسلب على جودة النوم.
بعدم حصولك على قسط كاف من النوم تصبح الخلايا العصبية مرهقة مما يسبب صعوبة في استرجاع المعلومات والتركيز، يوميا احرص على أن تخصص وقت قبل النوم بعيدا عن الأجهزة كي تسمح لعقلك بالاسترخاء.
تجنب الضغط العصبي والتوتر.
عندما يكون التوتر منخفض يزداد عدد المهمات التي يتم إنجازها، وعندما يكون مستوى التوتر عالي يقلل القدرة على التركيز والذاكرة مع وجود للدماغ.
التوتر يؤثر بشكل سلبي على الطريقة التي تتشكل بها الذكريات والتي تسترجع بها، أي أنه يتحكم بالكامل في كيفية عملها، فعندما تتوتر يعمل الجسم على إفراز الكورتيزول والذي يضعف كفاءة الذاكرة وخاصة طويلة المدي.
يمكنك تقليل التوتر من خلال البعد عن مصادر التوتر كما تستطيع والحصول على قدر كاف من النوم واتباعك لنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وممارسة التنفس يومياً، والاسترخاء والتأمل حتى تقلل من تأثيره على كفاءة ذاكرتك وتركيزك.
اشرب الماء كثيرا.
الماء هو المكون الرئيسي لجسم الإنسان والدماغ خاصة، حيث تعمل على امتصاص الصدمات التي يمكن أن تؤثر على الدماغ أو الحبل الشوكي، كما تساعد الخلايا على الاستفادة من العناصر الغذائية كي تعمل على تقوية الروابط العصبية، فعند حدوث جفاف تؤثر سلباً على المخ، لذا احرص أن تتناول عشرة أكواب يومياً وكلما زادت الكمية كلما كان أفضل لصحة الدماغ.
وها قد انتهى مقالنا عن أساليب فعالة لتقوية الذاكرة والتركيز، نتمنى استفادتكم من المقال ومتابعة النصائح المذكورة.