من كتاب : قيام دولة المرابطين صفحة مشرقة من تاريخ المغرب في العصور الوسطى للكاتب : نور الدين الهيثمي
إقتباسات إخري
ولكن يهولني العدد الضخم الذين ستذهب أرواحهم هدرًا في سبيل اقتحام الباستيل، فإني لا أستحل لنفسي ذلك الحق الذي يقوده القواد لأنفسهم أن يتسببوا في سفك الدماء بلا حساب في سبيل تحقيق غاياتهم العسكرية ...... أف لك! إن في العالم من الناس أكثر مما ينبغي، بدليل أنه لا يوجد في الدنيا من الخبز ما يكفي جميع أهلها !!! ..... Ro#
ليس هناك ما هو أكثر تناقضًا مع الرؤية الديناميكية للعالم، من تلك التي تجاه القرآن أكثر من الاعتقاد أن جميع مشاكل الحاضر والمستقبل قد تم حلها، وأنه يكفي أن نعرف عن ظهر قلب قصص الماضي للحصول على إجابة لكل شيء. الاكتفاء هو عكس السمو، لأنه يمنع آلاف الناس من رؤية الجاهلية الجديدة للحضارة الغربية المنحطة، الشريعة الحقيقية (الله وحده يملك، الأمر لله وحده، الله وحده يعلم) يمكن أن يوحد كل من يفكر أن حياته لها معنى وأن الطريقة الإلهية فقط (الشريعة) يمكن أن تمنحهم هذا المعنى من خلال البعد عن قانون الغاب، وقانون البقاء للأقوى، وقانون الفوضى.
بالنسبة إلى أمها، يُعتبر الانتحار حلا سهلا، يبعد كل البعد عن مفهوم الشجاعة. بالإضافة إلى كونه مضادا للطبيعة البشرية، لأنّه يتناقض مع مشاعر الرغبة و غريزة البقاء البشرية. و من يتحدّون قدرهم بوضع حد لحياتهم ليسوا شجعانا كما يعتقد الجميع. لذلك فقد اختارت طريق الصراع المستميت لتغيير القدر.