التاريخ كعلم القانون لايسكت إلا حين يريد لغيره أن يتكلم.
من كتاب : الرحيل إلى أروى للكاتب : محمد حيدار
إقتباسات إخري
وإنما ظهر ذلك كالعادة مع الحدثاء الأغرار الذين يظنون أن الصحابة والتابعين والأئمة كلهم حفنة من الحمقي والمغفلين الذين لا يدركون أصول الإسلام ولا يفهمون القرآن ويكذبون علي النبي ولا يعلمون حتي أصول اللغة حتي أتوا هم بعلمهم السمين ونظرهم المتين ليخرجوا الناس من ظلمات الصحابة والأئمة إلي أنوار الحدثاء الملمة .
وينبغي أن أشير هنا إلى أن حماسة النظامين السعودي والإماراتي بالذات -وبقية زرايب الخليج بالطبع- لنشر الإلحاد في المنطقة خاصة بعد حراك الربيع العربي، إنما هو فوق أنه تنفيذ للأوامر والتوجيهات الصادرة من البيت الأبيض وتل أبيب، هو لإدراك هذه الكيانات المؤقتة (دول الخليج وكيان الاحتلال في فلسطين) أن الإسلام هو الخطر والعقبة الأكبر أمام استمرار أي طغيان أو احتلال أو استغلال أو فساد في المنطقة وحتى العالم بأسره، ولذلك نرى هذا التسابق لدى هذه الكيانات في تبني ودعم وتمويل موجة الإلحاد وما يرافقها من شذوذ وانحلال وانحطاط لا قاع له.