أجد قيمتي في سيطرة عقلي على نفسي وشهواتي، فكلما تغلبت على شهوة معينة، وطردتها من حياتي شعرت بقيمة أكبر، وكلما بدأت عادة حسنة جديدة أشعر أيضًا بقيمة أكبر، والجميل أني أشعر بصدق القيمة، سواء عرف الناس عن هذا الأمر أم لم يعرفوا، المهم أنا أكون عارفًا، وطبعًا الله مطلع من فوق سبع سماوات.
فقال: أنا ذاهب، ولن أعود للقصر، فما رأيك أن تأتي معي؟، فقال الملك: مستحيل طبعًا أن أترك القصر، ما هذا الطلب الغريب؟، فردَّ عليه الزاهد: هذا هو الفرق بيني وبينك، أنا لا أمانع في أن أسكن تحت شجرة، أو أن أسكن في قصر، ففي كل حال من الأحوال نعمة من الله عليَّ أراها، والآن أنا لا أمانع في ترك القصر، أنا كنت في داخل القصر، ولم يكن القصر في داخلي، ولذلك أستطيع الذهاب بلا عودة، أما أنت فالقصر في داخل قلبك.
أى حاجة وهى بعيدة حلوة وقيمتها فيها، أول ما تبقى ملكك بتفقد قيمتها، خلاص بقت موجودة، مهما كانت غالية ومتتعوضش، مش هترجع قيمتها تانى غير لو ضاعت منك، التعود بيعمل كده، التعود بيخلى الناس تنسى التقدير
نحن البشر نختلف عنكم، أمرنا الله بغض البصر والاستعفاف، وتلك هى الحصون التى نتحصن بها، فليس الذى يرى كمن لا يرى، وليس الذى يمعن النظر ويتفحص كمن يصرفه سريعاً