ینبغي عزیزي القارئ أن تتنبه إلى ھذا الأمر جیدًا؛ لست أقصد -البتة- عندما قلت وأقول "السعودي أو الكائن السعودي أو المسعود أو المسعدن -سواء بالجمع أو بالإفراد-، أو حتى عندما أقول الشعب المسعود أو السعودي" لست أقصد شعبنا كله (شعب الجزیرة العربیة المسلم) على الإطلاق، وإنما من أقصدھم على وجه التحدید ھم من یشكلون تلك النسبة (غیر القلیلة) ممن یرضون بھذه التسمیة "سعودي"، أي: یرضون بأن یكونوا سعودیین، أي: تابعین مملوكین لآل سعود، لیسوا أكثر من مجرد متاع في زریبتھم، یفعلون بھم الأفاعیل دونما أن یواجھوا أي رفض أو استنكار أو حتى مجرد فضفضة لما یقاسون ویعانون، أعني الذین تطبَّعوا وتخلَّقوا بطباع وأخلاق آل سعود، ورفعوھم فوق مستوى البشر وجعلوھم إلها "لا یُسأل عما یفعل"، أعني الذین تخلَّوا عن دینھم وتاریخھم ونسبھم وأصلھم وأرضھم وتراثھم وثقافتھم في سبیل التسعود، أعني الذین مسخھم ابن سعود وكھنته حتى جعلوا یركعون ویسجدون له، أعني الذین لیس یرضون بكل ذلك فقط بل یدافعون عنه ویحاربون من أجل بقائه ولو كان على رقابنا نحن (إخوانھم وأھلھم) ویفاخرون أمام العالم به!
نتساءل طوال حياتنا: لمَ نحتاج الى الحب؟ وهل نستطيع أن نعيش من دونه؟
الحب كالهواء. إنه أوكسجين الحياة ومن دونه تموت فينا إنسانيتنا.
هذه ليست فلسفة. هذا هو الواقع ومن يعيش من دون هذا الشعور ونعمته، يغرق في بحر من الضيق و الضياع ويفقد بوصلة الوجود…
أنا أحب… إذاً أنا إنسان موجود.
الدبلوماسية في العصر الذهبي للإسلام وإن غابت مصطلحاُ فقد كانت حاضرة ومؤثرة، فقد اعترفت الأمة الإسلامية بوجود الدول المجاورة ونشأت علاقات حقيقية بين الدولة الإسلامية الناشئة في عصر الرسول وبين هذه الدول، وفي عهد الراشدين والخلافة التالية وتعززت فكرة التواصل مع دول غير محاربة، وبناء علاقات دبلوماسية حقيقية معها.