قراءة كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير فرانسيس فوكوياما اون لاين

الرئيسية / فرانسيس فوكوياما / نهاية التاريخ والإنسان الأخير
كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير لـ فرانسيس فوكوياما

كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير

الكاتب فرانسيس فوكوياما

كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير لـ فرانسيس فوكوياما
القسم : فكر سياسي
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : 344
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 11.1 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قراءة كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير pdf قد كان يمكن لهذا الكتاب أن يمر عابراً دون أن يخلف أثراً يذكر مثل المئات من أمثاله، المعتبرة في قائمة البيانات الأيديولوجية والجدل السياسي اليومي، لولا أن المؤلف قام بقفزة كبرى من مستوى الحدث المتجلي في تفكك الاتحاد السوفييتي، وزوال كل ما كان يعنيه مصطلح المعسكر الشرقي بالإضافة إلى الحدث المتجلي في عدوان المؤسسة الأميركية على العرب، قام المؤلف بقفزة كبرى من مستوى هذا الحدث إلى أوسع المفاهيم الفلسفية، محاولاً بذلك أن يفلسف الأمر الواقع، أن يرفع وقائعه إلى مستوى من التعليل الأخلاقي، أن يجعل ما هو من صنف الوقائع العسكرية والسياسية، كما كانت نتاجاً لكلية المفهوم.
فهو يقلب المادة المتبعة في هذا المجال، إذ لا يقول أن الواقع يشهد بصحة الرأي أو المفهوم، بل يريد من المفهوم أن يشهد على صحة الواقع، ويعتبرها نابعة من صلاحيته المنطقية الخالصة، ومؤيدةً أنطولوجياً كذلك بماهية الفكر عينه الذي يستند إليه.
فالمفهوم لا يستند هنا لإضاءة الواقعة، بقدر ما تؤخذ الواقعة كمادة خام، وتلصق بالجسد المفهوم كأنه وليدته وصنيعته. وقد يكون المفهوم حقاً براءً من كل هذا الذي يجري باسمه.
من ناحية أخرى، إن الكاتب لا يثير أبداً أي تساؤل حول معنى التاريخ وحقيقة تحركه، حول غائيته أو صدفويته، فبالنسبة إليه التاريخ خط حركي له بوابة ونهاية والأحداث تتلاحق فيه بحيث يبدو كأنها تصنع كمالاً ما، وهذا الكمال سيعني نهاية التاريخ.
لهذا فهو يقسم العالم بين تاريخي وما بعد تاريخي، وفي حين يبشر الكاتب بالوصول إلى ما بعد التاريخ؛ فإنه ينذر ويهدد بهيمنة قسمة معرفية واستراتيجية جديدة تتعدى السياسة الدولية إلى الكينونة الأنتولوجية. والعالم سيغدو عالمين؛ أحدهما لا يزال أسير التاريخ، والآخر قد أنجز رحلة التاريخ كلها. وفكّ أساره من حتميته الصارمة ليتجاوز صراع الواقع والمفهوم، ويغوص بنفسه كالأول في العالم لتفوقه وكماله....
والهدف من ترجمة هذا الكتاب كما يذكر المترجم؛ إن الكتاب هو آخر تجليات الخطاب النخبوي لبقية العالم التي نحن العرب منها، بل ضحيتها الأولى لأننا المنعطف دائماً في كل لحظة تغيير حاسمة عبر ما يسمى بالمصير العالمي.

عرض المزيد
الزوار ( 700 )