ليالٍ كثيرة مضت عليها وحيدة في غرفتها في منزل والديها تحلم بالزواج والحب والروح التي ستكمل معها حياتها والحياة السعيدة التي تنتظرها، كم تشتاق لغرفتها التي مقتتها قبلًا.. تتمنى أن تعود لتشم عبير الوطن الذي تفتقده بعدما خاب حُلمها
تجمعت كل أحاسيس الدفء والأمان في لمسة يده ليدها، رفعت عينيها لعينيه.. وجدت بريقًا جذبها في هوّة عميقة فصلتها عن الزمان والمكان.. حديثٌ صامت دار بينهما.. لا يسُمَع بالأذن.. فقط القلوب هي من تستطيع فك شفرته
نعم .. هكذا خُلقت الدنيا لمختلف الأعمال .. سأكون صانعًا ماهرًا للأسلحة النارية .. والدك ومن معه يصنعون البارود .. زهير سيكون دارسًا للتاريخ .. وأنتِ ربما تصيرين طبيبة .. كلٌ له عمل مخصص
ولا يخفى على أحد من المطلعين عدد النساء والفتيات المهول اللاتي يهربن كل يوم من ذلك الجحيم (أم لا ترون العدد المهول للاجئات السعوديات في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا؟)، ولا يخفى أيضًا عدد النساء المعتقلات في سجون النظام المجرم لمجرّد أن عبّرن عن رأي أو خرجن دون نقاب أو ما شابه ذلك، الكل صار يعلم ذلك جيدًا. أمّا ما يحاول نظام ابن سعود تصديره وتصويره -عبر الإعلام المأجور والمرتزقة من مشاهير ومشهورات محليين وعالميين- عن واقع المرأة هناك فهو مجرد كذب وخداع وتزييف للواقع، وسيكون أثره عكسيًّا عليه بإذن الله.
والتعقيب على أخطاء الحاكم بالنقد ليس أمرا مباحا فحسب ـ كما يظن من مفهوم كلمة الحرية السياسية ـ بل هو فى تعاليم الإسلام حق لله على كل قادر ، والسكوت عن هذا النقد تفريط فى جنب الله ومن ثم فعلى حملة الأقلام وأرباب الألسنة أن يشتبكوا مع عوج الحاكمين فى معارك حامية لا تنتهى أو ينتهى هذا العوج ، وكل حركة فى هذا السبيل جهاد ..!