أفلیس یقول الله في كتابه العزیز: {فمن یكفر بالطاغوت ویؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}؟ ألم تسأل نفسك مرة یا مسلم: لماذا قدَّم الله الكفر بالطاغوت على الإیمان به سبحانه؟ لأنه لا یجتمع في قلب إنسان الإیمان بالله وعبادة الطغاة!. لنكفر إذن بكل طاغوت وكل كھنوت حتى یصح إیماننا... حتى نصبح مؤمنین بالله بحق، أي: إمَّا مؤمنین مع الله وإمَّا كفرة مع الطغاة، اقرأوا قول الله: {الذین آمنوا یقاتلون في سبیل الله والذین كفروا یقاتلون في سبیل الطاغوت فقاتلوا أولیاء الشیطان إن كید الشیطان كان ضعیفًا}، خیاران لا ثالث لھما.. وعلینا نحن الاختیار، ولنتذكر لحظة الاختیار ھول یوم الحساب.
إن اقتربت بصفحة كتاب من عينيك ولامست بها جفنيك هل تستطيع قراءة أحرفها؟ أبدًا لن تفعل إلا إن كنت تحفظ ما كُتب عليها وتعلم كل حرف وكل ميل وانحناءة رُسمت.. هو كذلك الله .. قريب جدًا .. قريب إلى الحد الذي يجعل البعض لا يبصره ويبكي بحثًا عنه!
برلين في هذا الجوّ في يوم عطلة؟ أراهنُ أنّ حركة القطاراتِ في ألمانيا لم تشهدْ في تاريخها مسافراً يذهبُ من مدينةٍ إلى أخرى لكي يطلبَ من شخصٍ ما أن يردَّ على اتّصالات أمّه، اللّهمّ إلّا إذا كانَ سوريّا أيضاً، هنا يصبح الأمرُ محتملاً جدّاً