اللهم إني أسألك حبَّك، وحبَّ مَن يحبُّك، وحبَّ عمل يقربني إلى حبِّك. اللهم اجعل حبَّك أحبَّ إليَّ من نفسي ومن شهواتي ومن الدنيا وما فيها. اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَني مِمَّا أُحِبُّ، فاجعله قوةً لي فيما تحبُّ، وما زَوَيتَ عني مما أحبُّ فاجعله فراغًا لي فيما تحبُّ. اللهم اجعلني ممن يحبُّك، ويحبُّ ملائكتك ورسلك وأنبياءك وعبادك الصالحين
إن من المدهش أن الخطاب القرآني جاء عالمياً إنسانياً بامتياز، ونادى الناس بصيغة يا بني آدم، ويا أيها الناس، وهي الصيغة التي أعلنها النبي الكريم في آخر أيام الرسالة في حجة الوداع: (أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد وإن دينكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب).
إن قيام النبوة على إقناع العقل المسئول بآيات الكون، قد اختتم سلطان الأحبار والقادة كما اختتم سلطان النبوات بالمعجزات وخوارق العادات، فلا يعذر الإسلام إنسانا يعطل عقله ليطيع السادة المستكبرين أو ليطيع الأحبار المتسلطين بسلطان المال والدين