إنه القدر سيدي ..
يضع أمامنا طرقاً شتي، ويوحي لنا بأننا نملك اختيار
طريقنا، ثم
نكتشف نهاية الأمر أنه من اختار لنا طريقاً ساقتنا إليه أقدامنا
باختياراتنا نحن
وينبغي أن أشير هنا إلى أن حماسة النظامين السعودي والإماراتي بالذات -وبقية زرايب الخليج بالطبع- لنشر الإلحاد في المنطقة خاصة بعد حراك الربيع العربي، إنما هو فوق أنه تنفيذ للأوامر والتوجيهات الصادرة من البيت الأبيض وتل أبيب، هو لإدراك هذه الكيانات المؤقتة (دول الخليج وكيان الاحتلال في فلسطين) أن الإسلام هو الخطر والعقبة الأكبر أمام استمرار أي طغيان أو احتلال أو استغلال أو فساد في المنطقة وحتى العالم بأسره، ولذلك نرى هذا التسابق لدى هذه الكيانات في تبني ودعم وتمويل موجة الإلحاد وما يرافقها من شذوذ وانحلال وانحطاط لا قاع له.
نجاحُ الحوار قد يأخذ الرواية إلى الخلود، بإمكان سطرٍ حواريّ أن يعبر الزمن ليصير جزءًا من وجداننا الجمعي وتكويننا الثقافي. جميعُنا نحفظ، مثلاً، لغسّان كنفاني:" الوطن يا صفية.. هو ألا يحدث ذلك كلّه" حتى الذين لم يقرؤوا الرواية يعرفونَ هذه العبارة
نحن البشر نختلف عنكم، أمرنا الله بغض البصر والاستعفاف، وتلك هى الحصون التى نتحصن بها، فليس الذى يرى كمن لا يرى، وليس الذى يمعن النظر ويتفحص كمن يصرفه سريعاً