ذكاء الأرقام .. صفة أقدرها بشدة وأدرك أنني لم أحظ قط بقسط مناسب منها .. في المدرسة كانت رؤية أية أرقام تكفي لجعل عقلي يتوقف عن العمل مؤقتا ، تلك الحالة التي تذكرك بتوقف القلب .. وبرغم هذا لم اعتبر نفسي غبيا قط .. أعتقد أن عقلي كان دوما أكثر تعلقا بالحروف والكلمات .. هذه لفته وذلك غذاؤه الذي يقتات به .. Ro#
ليس هناك ما هو أكثر تناقضًا مع الرؤية الديناميكية للعالم، من تلك التي تجاه القرآن أكثر من الاعتقاد أن جميع مشاكل الحاضر والمستقبل قد تم حلها، وأنه يكفي أن نعرف عن ظهر قلب قصص الماضي للحصول على إجابة لكل شيء. الاكتفاء هو عكس السمو، لأنه يمنع آلاف الناس من رؤية الجاهلية الجديدة للحضارة الغربية المنحطة، الشريعة الحقيقية (الله وحده يملك، الأمر لله وحده، الله وحده يعلم) يمكن أن يوحد كل من يفكر أن حياته لها معنى وأن الطريقة الإلهية فقط (الشريعة) يمكن أن تمنحهم هذا المعنى من خلال البعد عن قانون الغاب، وقانون البقاء للأقوى، وقانون الفوضى.