كل الأراضي غربة لي كل الأراضي سواء وأتعلم كل الأراضي موطن بالنسبة لي أيضآ؟! يتعجب زهد مما تقوله زبرجد ولا يفهمه فتسأله زبرجد: أتعلم كيف؟ كل الأراضي غربة أن لم تكن أنت فيها وكل الأراضي موطن أن كنت فيها يا زهد! أنت عشيرتي الوحيدة! أنا غريبة في كل الأماكن ما لم تكن معي!
إن من المدهش أن الخطاب القرآني جاء عالمياً إنسانياً بامتياز، ونادى الناس بصيغة يا بني آدم، ويا أيها الناس، وهي الصيغة التي أعلنها النبي الكريم في آخر أيام الرسالة في حجة الوداع: (أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد وإن دينكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب).
فما أن يظهر أحد دعاة ومروجي الإلحاد حتى تجد متابعيه (على مواقع التواصل الاجتماعي) بعشرات ومئات الآلاف ومعظمهم من السعودية، وهي حسابات لأشخاص تابعين لجهاز أمن الدولة القذر وذراعه الأقذر منه اعتدال (الذي أنشئ بأمر أمريكي لمحاربة الإسلام وبث أفكار الانحلال وتعبيد الناس للطغيان والترويج للسلام مع كيان الاحتلال.. رغم أنهم يقولون إنما هو لمحاربة التطرف!، هذا التطرف الذي لا تعريف له.. فمن طالب بالشورى (حق الأمة في حكم نفسها) اعتُبر متطرفًا! وحاربوه!، وهذه هي عين محاربة الإسلام والقرآن والله والرسول).