إن سألوك عن العدل، فأجب بابن الخطاب، فلم ينم مسلم ولا ذمي قط في عهده إلا وقد ترك الجوع معدته، وما فارق النوم مضجعه.
إنه الفاروق يا أمى، الفاروق عمر ابن الخطاب، صاحب رداء العدل وسلطان الحق!
اليوم هو الرّابع من حزيران، الموتُ رفيقٌ مُلاصِق، أراه في الطّعام، والشّراب، والهواء، وكلّ شيءٍ، أراه في وجوه الأطبّاء الشّمعيّة، وفي عيون المرضى، أراهم جثثًا مُمدّدة، على أقدامهم أرقامُ موتهم، وأكفانهم إلى جانبهم، والحُفر العميقة تستعدّ لاستقبالهم، هل يكون الموتُ واضِحًا إلى هذا الحدّ؟!
إذا لم تحاول أن تجد نفسك بالحاضر؛ ستفقد نفسك ما بين الماضي والحاضر, يستقر بك الحال أن تقف بالمنتصف, ما بين تريد ولا تريد.. إلى أن تتأقلم مع الوضع, بالرغم من ذلك أري في النهاية أن الحب سبب جيد لينهار معه كل شيء