الإنسان أيها الرفاق هو المخلوق الوحيد الذي يستهلك ولا ينتج: فهو لا يدر اللبن ولا يبيض، وهو أوهى من أن يحرث الأرض بنفسه، وهو أبطأ من أن يلحق بالأرانب ليصيدها بيديه، ومع ذلك فإنه السيد على جميع الحيوانات، يسخرها في العمل ولا يجود عليها إلا بالكفاف مستأثراً لنفسه بكل الطيبات!
بدأ الأمن يدرك مخاطر الوقفة حتي ولو كانت صامتة فقد
حولنا الصمت الذي هو في الطبيعي ضعف الي قوة،
لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعْطى لمن يسْكت عنه، وأن على
المرء أن يُحْدِث بعض الضجيج حتى يحصل عليه،وعندما
نفقد الحق في أن نكون ذي كرامة وعزة ، فإننا نفقد امتياز
كوننا أحراراً، عندما نترك كل من يملك القوة أو من لا يملكها
يستطيع التحكم في أنفسنا فإننا نفقد حتي حرية التعبير عن اختيارنا.
تلك المعارك الّتي يخوضها الآياء والأمهات من أجل أبنائهم هي الأكثر شراسه ، تظهر للأمهات فيها مخالب ، وقد يحمل الآباء فيها السّيوف . وهؤلاء حقاً هم المحاربون !