من كتاب : الطريق إلى الإمتياز للكاتب : إبراهيم الفقي
إقتباسات من نفس الكتاب
إن النصائح موجودة في الكتب، وهي موجودة حولك في الحياة، ولكن الحكمة موجودة في إبتسامة طفل صغير، أنظر إلى روعة الخلق، ستراها في جناح فراشة، ستجدها في تغريد العصفورة، ستجدها في روعة السماء ورونقها، ستجدها في موجة هادئة تبعث صوتا جميلا يعجبك، أو قليل من الهواء يلمس خدودك، هذه هي السعادة
لا شيء یخیف المستبد مثل الكلمة الحرة.. ترعبه، تزلزل كيانه، ترھق أعصابه، تؤرقه في منامه وتفسد عليه ليله ونھاره. وأكثر ما یسعدني أنا (بل لا یسعدني شيء كھذا) أن أرى المستبد مرھقًا ومؤرقًا ومرتعِبًا یعیش جحیم الدنیا قبل جحیم الآخرة. كیف لا یسعدني ذلك وھو أفضل الجھاد كما قال خیر الأنام؟، ألیس ھكذا قال: "أفضل الجھاد كلمة حق عند سلطان جائر"؟، وقال أیضًا: "لا یمنعن رجلاً ھیبة الناس (والطغاة من الناس) أن یقول بحقٍّ إذا علِمه أو شھِده أو سمِعه"؟. فكیف لا أسعد وأنا (بقول الحق) أمارس أفضل الجهاد؟
ولكن الدور الأكبر لنشر الإسلاموفوبيا في العالم اليوم إنما يقع على عاتق أولئك المتطرفين الذين يرسمون صورة قاسية عن الإسلام في العالم، حين يقسمون العالم إلى فسطاطين اثنين، يتبادلان ثقافة الكراهية، ويتناوبان النفخ في كير الحروب
لذلك يكون هذا (الدليل العدديّ) دليلًا قطعيًّا على (أصحّيّة رواية حفص)، دون ما سواها من (الروايات المخالفة المعاصرة). و(العقل السليم) لا يقبل أبدًا أن تكون هذه (الأنظمة العدديّة) راجعة إلى (المصادفات)؛ لأنّ (النظام الدقيق المتشعّب) إنّما ينشأ من (الإرادة والحكمة)، ولا يمكن أن ينشأ أبدًا من (المصادفات)، مهما كثرت الاحتمالات!