من كتاب : الطريق إلى الإمتياز للكاتب : إبراهيم الفقي
إقتباسات من نفس الكتاب
إن النصائح موجودة في الكتب، وهي موجودة حولك في الحياة، ولكن الحكمة موجودة في إبتسامة طفل صغير، أنظر إلى روعة الخلق، ستراها في جناح فراشة، ستجدها في تغريد العصفورة، ستجدها في روعة السماء ورونقها، ستجدها في موجة هادئة تبعث صوتا جميلا يعجبك، أو قليل من الهواء يلمس خدودك، هذه هي السعادة
كان يُحبّ القلب، يشقّ القفص الصّدريّ حوله، ويُخرجه من بين الضّلوع، ويحمله بكلتا يدَيه، ويُحدّق فيه تحديق العاشق، وتُراودهُ نفسُه في أنْ يقضمَ منه مُضغةً، لكنّه يحسّ بعيون زملائه من حوله تُحملقُ فيه فيتراجع، يُجري العمليّة ويُعيده إلى مكانه، وهو لا يزال يحلم بقضمةٍ كقضمة التّفّاحة الأولى، ويحرّك لسانه وهو يشعر بلذّة
أفلیس یقول الله في كتابه العزیز: {فمن یكفر بالطاغوت ویؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}؟ ألم تسأل نفسك مرة یا مسلم: لماذا قدَّم الله الكفر بالطاغوت على الإیمان به سبحانه؟ لأنه لا یجتمع في قلب إنسان الإیمان بالله وعبادة الطغاة!. لنكفر إذن بكل طاغوت وكل كھنوت حتى یصح إیماننا... حتى نصبح مؤمنین بالله بحق، أي: إمَّا مؤمنین مع الله وإمَّا كفرة مع الطغاة، اقرأوا قول الله: {الذین آمنوا یقاتلون في سبیل الله والذین كفروا یقاتلون في سبیل الطاغوت فقاتلوا أولیاء الشیطان إن كید الشیطان كان ضعیفًا}، خیاران لا ثالث لھما.. وعلینا نحن الاختیار، ولنتذكر لحظة الاختیار ھول یوم الحساب.