السكينة هي مفتاح الفتح الأول، السكينة هي الطمأنينة والاستقرار.
أن تترك الجزع والعواطف المضطربة في رؤية وتفسير ما يمر بك من أحداث، هو أول خطوة في إمكانية فهم إمكانات الفتح فيها، في رؤية ما لا يمكن رؤيته في جزع اللحظة الأول
اليوم هو الرّابع من حزيران، الموتُ رفيقٌ مُلاصِق، أراه في الطّعام، والشّراب، والهواء، وكلّ شيءٍ، أراه في وجوه الأطبّاء الشّمعيّة، وفي عيون المرضى، أراهم جثثًا مُمدّدة، على أقدامهم أرقامُ موتهم، وأكفانهم إلى جانبهم، والحُفر العميقة تستعدّ لاستقبالهم، هل يكون الموتُ واضِحًا إلى هذا الحدّ؟!
خطوتها التانية هي الإذلال والاستغلال. لما الست اللي بتتعب نفسها في شغل البيـت، وتضحي في سبيل جوزها وعيالها.. تيجي تقول لهم: «ماحدش فيكم حاسس بيا»، «أنا ضحيت بنفسي علشانكم»، «أنا ضيعت حياتي علشان خاطركم»، «أنا دفنت نفسي بالحياة علشان تعيشوا». يبقى الموضوع مش تعب ومجهود كده لوجه اللـه.. لأ.. ده فخ في منتهى الذكاء.. مستني حضرتك تقع فيه بكل أريحية.