ليس هناك ما هو أكثر تناقضًا مع الرؤية الديناميكية للعالم، من تلك التي تجاه القرآن أكثر من الاعتقاد أن جميع مشاكل الحاضر والمستقبل قد تم حلها، وأنه يكفي أن نعرف عن ظهر قلب قصص الماضي للحصول على إجابة لكل شيء. الاكتفاء هو عكس السمو، لأنه يمنع آلاف الناس من رؤية الجاهلية الجديدة للحضارة الغربية المنحطة، الشريعة الحقيقية (الله وحده يملك، الأمر لله وحده، الله وحده يعلم) يمكن أن يوحد كل من يفكر أن حياته لها معنى وأن الطريقة الإلهية فقط (الشريعة) يمكن أن تمنحهم هذا المعنى من خلال البعد عن قانون الغاب، وقانون البقاء للأقوى، وقانون الفوضى.
ليست هناك صلة بين العمل والحب .. الحب شيء لابد منه لكل كائن حي .. انه كالهواء الذي نتنفسه .. ولابد من الحب ما دامت الحياة .. وليس في هذا الكون من لا يشعر بالحب ولا يحتاج له الا الجماد. ما من روح الا ولها الفها الذي تأنس به وتحس الراحة جواره
بعض الاحزان تترك ثقوب في انفسنا، تظل مفتوحة للابد، تأبى اطرافها ان تندمل، فتشعر بالخواء، ونتمنى ان لو كانت صدورنا مصمتة، لا روح فيها ولا نبض ولا حياةـ وتظل تلك ثقوب متنفسا تتسلل منه حرقة البكاء، وشهقات الدموع، وزفرات تنفح من اعماقنا قهرا على من فقدناهم، الم الفراق لا يحتمل
في ذلك الزمن ، كانت السماء وطئية بحيث لا يجرؤ أي إنسان على الانتصاب بكامل قامته . ولكن الحياة كانت تمضي برغباتها وأعيادها . ولئن كان المرء لا يتوقع أفضل ما فيها ، فقد كان يتمنى في كل يوم أن يفلت من أسوأ أحكامها