ألا تشاھدون (فتغارون من) دول العالم التي التجأت إلى حصن الشورى المجیدة فأخذتھا (رغم أننا أولى الناس بھا، كیف لا؟ وقرآننا یصف المؤمنین حق الإیمان بأن: "وأمرھم شورى بینھم"؟ ویأمر النبي الخاتمي بأن: "وشاورھم في الأمر"؟) وعملت بھا فسادت نفسھا وانتزعت حقوقھا وقادت الدنیا كلھا.. أما نحن فلا نزال نراوح مكاننا، وكأن القرآن لیس كتابنا! أو الإسلام لیس دیننا!، وكل ذلك إنما كان -بجانب غفلتنا وبعدنا عن دیننا- من صنع وعبث الطغاة وكھنتھم بدین الله ومراد كلامه. (آل سعود وكھنة الوھابیة مثالاً معاصرًا صارخًا على ذلك) علیھم لعائن الله وغضبه من الیوم وحتى تقوم الساعة.
ولكن يهولني العدد الضخم الذين ستذهب أرواحهم هدرًا في سبيل اقتحام الباستيل، فإني لا أستحل لنفسي ذلك الحق الذي يقوده القواد لأنفسهم أن يتسببوا في سفك الدماء بلا حساب في سبيل تحقيق غاياتهم العسكرية ...... أف لك! إن في العالم من الناس أكثر مما ينبغي، بدليل أنه لا يوجد في الدنيا من الخبز ما يكفي جميع أهلها !!! ..... Ro#