راجعت خطوتين إلى الوراء بذعرٍ حقيقي وأنا أعب الهواء عباً برئتي قبل أن أركل واحدةً بعنفٍ فتتراجع بألم وأكمل أن طريقي متجاهلاً مواء البقية، كانت نظراتهم مخيفة جداً ...جديةٌ زيادة عن اللزوم ، وكأنهم مجموعة شياطين تقوم بحراسة دارِ سيدها!
نتساءل طوال حياتنا: لمَ نحتاج الى الحب؟ وهل نستطيع أن نعيش من دونه؟
الحب كالهواء. إنه أوكسجين الحياة ومن دونه تموت فينا إنسانيتنا.
هذه ليست فلسفة. هذا هو الواقع ومن يعيش من دون هذا الشعور ونعمته، يغرق في بحر من الضيق و الضياع ويفقد بوصلة الوجود…
أنا أحب… إذاً أنا إنسان موجود.
والإسلام رسالة واقعية فهو لم ينظر إلى العالم على أنه جمعية خيرية، ولا على أنه غاب ذئاب، إنه العالم بكل ما فيه من خير وشر وجمال وقبح، وقد رفض منطق التسامح الساذج الذي تضيع فيه الحقوق، ويمنح فيه الغفران ممن لا يملك لمن لا يستحق، بل إنه عالج العلاقات الدولية في إطار متوازن من المعاملة بالمثل.