ولا تغرنكم دعواتهم (أقصد دعوات كتّاب ومثقفي السلاطين) حينما يدعون ليل نهار لإعمال العقول ونقد كل شيء في هذا الوجود، وضرورة اقتلاع كل المسلّمات واليقينيات من حياتنا، وقد يتحمّس البعض سذاجةً منه فيعتقد أن ذلك يشمل حتى نظام الطاغوت (ابن سعود مثلاً!) فيعودون وينبّهون: "لا ليس إلى هذا الحد"، ولكن إلى الحد الذي يصل بكم إلى التشكيك في الدين والرسول الكريم وكلام رب العالمين، أي وبكل وضوح إلى الحد الذي يجعل الإنسان مسخًا منحلًّا من كل شيء.. وبذلك الإنسان وحده (إن جاز تسميته إنسان أصلاً) تتم مهمة الاستحمار ومن ثم تسهل عملية توجيهه أينما وكيفما ومتى ما شاء السلطان!
كل الأراضي غربة لي كل الأراضي سواء وأتعلم كل الأراضي موطن بالنسبة لي أيضآ؟! يتعجب زهد مما تقوله زبرجد ولا يفهمه فتسأله زبرجد: أتعلم كيف؟ كل الأراضي غربة أن لم تكن أنت فيها وكل الأراضي موطن أن كنت فيها يا زهد! أنت عشيرتي الوحيدة! أنا غريبة في كل الأماكن ما لم تكن معي!
خط الرجعة الأخير ضد الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية، في وجود كل أنواع الأدوية والعقاقير، هو علاقة إنسانية يوصلك فيها إنك من حقك تكون نفسك.. من غير ما تدفع أى تمن