كيف يتقبل العقل البشري تحويل الشخص من يكون لكان بهذه السهولة لمجرد اختفائه أو موته..غريب أمر هذا الموت،يأتي لشخص كان يتنفس و يضحك مع أهله منذ لحظات و عندما يأخذ روحه يشعر أهله بأنه "أمانة"..يتحول اسمع لجثة و كأنه ليس هو..يتم غسله و دفنه..دفنه في التراب كأنه لم يكن أبدًا و يتحول لغويًا،يكون"كان"..فقط كان،ماضٍ و أنتهي و لن يعود أبدًا.
اليوم هو... لا أدري على وجه الدّقّة، إنّه يومٌ آخَر... الأيّام تتشابَه، لا فرقَ بينها إلاّ بمقدار ما نُحدِث نحن من فرقٍ فيها بسلوكنا، بأفكارنا، بحركتنا، بزاوية النّظر إلى الأمور الصّغيرة الّتي تبدو تافهةً فيها
أليس مما يؤكد أنني وكل من سُمِّي بـ "الشعب السعودي" بلا هُوية؛ بلا لون ولا طعم ولا رائحة (عدا عفن التبعية والعبودية لعائلة كافرة فاجرة طاغوتية) أنني سُمِّتُ / وكذا كل الشعب: "سعوديًّا" نسبة لمن حكمنا وهم آل سعود؟، ولو زال آل سعود اليوم وأتى مكانهم لنقل خامنئي مثلاً، لتحوّلت المملكة "السعودية" إلى الخامنئية، ولأصبح السعوديون كلهم خامنئيين!، وسنجد أنفسنا نردد ما عوَّدونا عليه: سيدي سمعًا وطاعة!. نقولها لكل من امتطى رقابنا وأهاننا!