ومن القصص الصادمة التي حدثت معي شخصيا قبل فترة قليلة حينما كنت ذاهبا الى احد الاسواق القريبة منا اتبضع منها وعند دخولي رايت شخص في عمر المراهقة يتكلم مع صديقه في أمر يخص صديق اخر له وكان ضحكته خفيفة ثم بعدها قال هذا المراهق لصديقه الي في جنبه بان صديقه الغائب حدث عنده أمر واصبح يكفر (ثم ضحكته ازدادت بشكل كبير حينما ذكر بان صاحبه كفر!! )
والأمر عجيب بحيث ينقل بان صاحبه كفر بالله العظيم او بالدين ويزيد ضحكا والمصيبة بانه متخذا الكفرة المنافقين اصدقاء له وتكلم ما حدث وهو ضاحكا! والطامة الكبرى بان هذا المراهق رايته اكثر من مره مع اهله يصلي في المساجد !! والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فماذا نقول بحالنا الذي يبكي ونحن نرى امثال هولاء يتخذون من الدين ضحكا ولعبا . وقد يقول شخص مادخل المراهق بالأمر وأن صديقه هو الذي كفر ؟ فنقول له كيف ينقل بانه كفر ويزداد ضحكا إذن هو لم يهتم بالامر بل كل همه بان ينقل ماحدث ويتخذ من الامر ضحكا ومن سكت عن الكفر في قلبه او جسده فهو راضي عنه فكيف بمن ينقل بان صاحبه كفر ويضحك بكثرة !!؟
بدأ الأمن يدرك مخاطر الوقفة حتي ولو كانت صامتة فقد
حولنا الصمت الذي هو في الطبيعي ضعف الي قوة،
لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعْطى لمن يسْكت عنه، وأن على
المرء أن يُحْدِث بعض الضجيج حتى يحصل عليه،وعندما
نفقد الحق في أن نكون ذي كرامة وعزة ، فإننا نفقد امتياز
كوننا أحراراً، عندما نترك كل من يملك القوة أو من لا يملكها
يستطيع التحكم في أنفسنا فإننا نفقد حتي حرية التعبير عن اختيارنا.