قد أصبحَ عقلي مشوشاً الفترة الأخيرة, لم أعد واثقة في شيء, كانت الفكرة تميل إلى رفض كل ما هو حولي؛ فكأن الأمر أشبه بأن تظهر أمام الناس بكل هدوء, ثم تنفجر فجأة لأسباب تافهة, ثم تعود لهدوئك وكأن شيئاً لم يكن, تجتاحك نوبة بُكاء لكنك لا تبكي, ثم تقرّ ر أخيراً أن تتحدّث؛ فلا تجد أي كلمة تصف ما تعاني منه, أنتَ لستَ حزيناً لكنك لا تشعر أن شيئاً ما ينقصك.. التفكير مرض, ربما أنت فقك مُصاب بلعنة التفكير.
أمّا أنا فلست سعوديًّا (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان)، بل مسلم مؤمن أستوعب كل من سالمني من الناس وأفقي عالمي كوني إسلامي فلا فرق عندي بين عربي أو أعجمي، وعربيٌّ أنا فلا أتنكّر لأصلي، وكتابي القرآن هو وحده الشيخ والإمام، وأسوتي خير الأنام محمد الخاتمي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. وتلك هي هُويّتي ونعم الهُويّة هي.