ولدى الملاحظة البصيرة نجد أن الإيمان في الإسلام يرتكز على ركنين اثنين يتصلان مباشرة بالعلاقة الحسنة مع الآخر، حيث أمر الإسلام بالإيمان بالأنبياء جميعاً والكتب السماوية، وهذا الإيمان هو أروع مدخل لبناء ثقافة الحب والسلام بين المسلم وبين العالم، وبناء حوار إيجابي بناء يخدم الجميع.
يا صديقي لا تكُن أحمقَ كالرجل الذي قضى دهرًا يبحث عن الخالق في أقوال السابقين، في تعاليم المتنورين، بين الناس وفي كتب المتصوِّفة وفلسفات الشرقيين، ثم اكتشف في النهاية، لمَّا تخلَّى عن كبريائه وإرادته، أنه كان طول الوقت لصيقًا به؛ ذلك لأنه نسي، في خضمِّ البحث المحموم، أن يُلقي نظرة داخل نفسه
اليوم هو الرّابع من حزيران، الموتُ رفيقٌ مُلاصِق، أراه في الطّعام، والشّراب، والهواء، وكلّ شيءٍ، أراه في وجوه الأطبّاء الشّمعيّة، وفي عيون المرضى، أراهم جثثًا مُمدّدة، على أقدامهم أرقامُ موتهم، وأكفانهم إلى جانبهم، والحُفر العميقة تستعدّ لاستقبالهم، هل يكون الموتُ واضِحًا إلى هذا الحدّ؟!